السبت، 9 يوليو 2011

النظرية الثقافية النقدية

تفترض النظريات النقدية أن وظيفة وسائل الاعلام هي مساعدة أصحاب السلطة في المجتمع على فرض نفوذهم, والعمل على دعم الوضع القائم .

تتفق الدراسات النقدية في تحديد علاقة وسائل الاعلام بالقوى الاجتماعية والسياسية على النحو التالي :
1- محتوى وسائل الاعلام يروج اهتمامات الجماعات المهيمنة في المجتمع .

2- تحليل المعاني الرمزية للمحتوى الذي تروجه المصالح الرأسمالية لجذب اهتمام الطبقات العاملة .

3- فضح أسطورة حياد الدراسات الاعلامية الأمريكية التي يملوها كبار رجال الأعمال لخدمة الثقافات المهيمنة .

تنتمي النظريات النقدية إلى الفكر الماركسي ,وتستمد هذه النظريات أفكارها من مدرسة فرانكفورت وأعضائها البارزين (هورخيمر) ,(أدورنو),(ماركوزي) . وكانت المدرسة قد بدأت نشاطها في ألمانيا ثم هاجرت الى الولايات المتحدة في أعقاب تولى النازي الحكم في ألمانيا .

يقسم محمد عبدالحميد النظريات النقدية على اتجاهين رئيسين :
الأول: يستعير من الماركسية مفهوم الصراع من أجل بقاء الوضع كما هو , سيطرة الطبقات أو أصحاب المصالح المسيطرة , ويتبنى هذا الاتجاه أصحاب مدرسة فرانكفورت والنظرة الثقافية النقدية .

الثاني : يربط بين الثورة أو الجانب الاقتصادي والسيطرة على وسائل الاعلام من خلال الاقتصاد السياسي .

1)
مدرسة فرانكفورت :
قامت على فكرة الماركسية الجديدة . وقد تأسس في عام 1923 معهد الدراسات الاجتماعية بفرانكفورت , من قبل مجموعة من المفكرين الالمان، وأهمهم الفيلسوف ماكس هورخيمر Max Horkheimer وتيودور أدورنو. ترى أفكار هذه وخلاصتها أن المجتمع يعاني من ظلم وهيمنة مالكي وسائل الاعلام.

2) النظرية الثقافية النقدية :
تسود هذه النظرية في إنجلترا ومن روادها (ستيوارت هول ) وتهتم بالتحليل الثقافي لتسجيل مدى ارتباط ماتقدمه وسائل الإعلام بحياة الناس , وترى أن الهيمنة هي الأسلوب المناسب والسائد للعلاقة بين من يملكون ومن لا يملكون .
ويعتقد هول أن وظيفة وسائل الإعلام هي دعم الهيمنة لمن هم في مراكز القوة , ويرفض التفسير الماركسي الاقتصادي .

3) نظرية الاقتصاد السياسي :

نظرية ماركسية خالصة يتبناها الذين درسوا سيطرة الصفوة على المؤسسات الاقتصادية ,وحاولوا أن يصلوا إلى تفسيرات خاصة بطرق سيطرة الاقتصاد على المؤسسات الاجتماعية ومنها وسائل الإعلام.

يرى محمد عبدالحميد أن النظريات النقدية السابقة تتميز بالسمات التالية :
1- تأكيد حق الفرد في الحرية والاختيار .
2- السياق الاجتماعي هو المجال الذي يوضح صيغة العلاقات بين وسائل الإعلام والقوى المسيطرة في المجتمع.

3- تهتم معظم الدراسات النقدية بدراسة علاقات وسائل الاعلام من خلال مخرجاتها , والنظر كبناء لغوي من الرموز التي يتم اختيارها بعناية .
4- تتسم البحوث النقدية في نظرتها إلى جمهور المتلقين بالتفائل .

5- الاهتمام بالمستوى الأوسع لايعني إغفال المستويات الأصغر .

هناك 3 تعليقات: